(وكالات)

نفى مسؤول سعودي، بشكل قاطع الادعاءات التي تحدثت عن تقديم المملكة العربية السعودية دعمًا لوجستيًا أو إمدادات وقود للعمليات العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي في اليمن، واصفا تلك التقارير بأنها مضللة ولا تمت للحقيقة بصلة، وذلك خلال تصريحات لقناة " العربية/الحدث".

وقال المصدر السعودي، إن المملكة ليست طرفًا في أي دعم مباشر أو غير مباشر للضربات الأميركية، مشددًا على التزام بلاده بموقفها الثابت تجاه أمن المنطقة واستقرارها، بعيدًا عن أي تصعيد عسكري قد يؤثر على الأوضاع الإقليمية. في المقابل، واصلت الولايات المتحدة تصعيدها العسكري ضد الحوثيين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية التي استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للجماعة في اليمن، ردًا على الهجمات التي تعرضت لها السفن في البحر الأحمر.

وخلال منشور على منصته "تروث سوشيال"، وجه ترامب رسالة مباشرة إلى الحوثيين، محذرًا من أن استمرار اعتداءاتهم سيقود إلى "رد مدمر غير مسبوق"، مضيفًا: "لقد انتهى زمن التساهل، وإذا لم تتوقف الهجمات فورًا، فستواجهون عواقب لم تشهدوها من قبل".

كما لم يغب التهديد عن إيران، حيث وجه ترامب تحذيرًا صارمًا لطهران بضرورة وقف دعمها للحوثيين، متوعدًا إياها بـ رد حاسم إذا استمرت في تمويل وتسليح الجماعة، قائلًا:"أي محاولة لتهديد الولايات المتحدة أو عرقلة حرية الملاحة العالمية ستجلب لكم عواقب وخيمة، ولن نتهاون معكم بعد اليوم".

وأضاف أن هذه الحملة العسكرية تُعد الأضخم منذ تولي ترامب الرئاسة، وتندرج ضمن سياسة الضغوط القصوى على إيران، بهدف دفعها إلى التفاوض بشأن برنامجها النووي، بالتوازي مع التصدي للهجمات التي تهدد التجارة الدولية في البحر الأحمر.