الجنوب اليمني | متابعات أثارت أمسية رمضانية نظمها رئيس مليشيات الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، في محافظة المهرة، موجة من الاستياء والانتقادات بعد غياب العلم اليمني والنشيد الوطني عن الفعالية، في خطوة اعتبرها مراقبون تمردًا على الثوابت الوطنية واستهتارًا بشرعية الدولة. 

وقالت الناشطة المهرية أشواق بنت عوشن المهري، التي حضرت الأمسية بدعوة من مكتب تنمية المرأة بالمحافظة، إن غياب العلم والنشيد الوطني يعد “خطأ فادحًا”، خاصة أن الزبيدي والمحافظ محمد علي ياسر يتحركان تحت مظلة الحكومة الشرعية. 

وأضافت أشواق في تغريدة على منصة “إكس”: “هل تمت كل هذه الدعوات فقط من أجل هذه الصورة؟”، في إشارة إلى استيائها من الإهمال الواضح للرموز الوطنية، والتي تُعد أساسًا للهوية اليمنية المشتركة. 

هذا الحادث أثار تساؤلات كبيرة حول مدى التزام الحكومة الشرعية و”المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتيًا بالثوابت الوطنية، خاصة في ظل تزايد الانتقادات الموجهة إلى الانتقالي بتهمة العمل على تقويض الوحدة اليمنية وتعزيز أجندات انفصالية. 

ويأتي هذا الحدث في سياق تصاعد التوترات بين القوى السياسية في اليمن، حيث يتهم منتقدون مليشيات الانتقالي بالسعي لفرض أجندته الخاصة لصالح الداعم خارجي، مما يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني ويعمق من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. 

مرتبط