عدن – شذى سعيد اتهم المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية سام وربيرغ، الحوثيين بعرقلة جهود السلام في اليمن.وقال الدبلوماسي الأمريكي: “الحوثيون يبددون كل الجهود الدولية والإقليمية من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب المستمرة باليمن”.وأضاف وربيرغ، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: “كل هذا التقدم والإنجازات الدبلوماسية تعرضت للخطر بسبب ما يفعله الحوثيون”.وتابع: لذلك نريد إرسال رسالة واضحة للحوثيين بإيقاف هذه الهجمات والعودة للتركيز على الشؤون الداخلية لليمن، وتثبيت الهدنة بشكل دائم.وأوضح المسؤول الأميركي أنه لا يوجد تواصل مباشر بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة الأمريكية.وأوضح: لدينا إمكانية إرسال رسائل واضحة عبر وسائل الإعلام وبعض الوسطاء في المنطقة مثل العُمانيين، وليس هناك تواصل مباشر.وتطرق وربيرغ في حواره إلى موضوع استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وقال إنها “غير مبررة”.وواصل: “مازلنا قلقون نتيجة الهجوم الأخير على السفينة سونيون”، مبينًا أن هناك خطر لتسرب مليون برميل من النفط بالبحر الأحمر.واعتبر وربيرغ أن النفط المُسرب من “سونيون” أكبر بأربعة أضعاف من كارثة “إكسون فالديز” عام 1989، ما سيؤثر على حياة اليمنيين والمصريين.وأشار: “هدف تحالف الإزدهار هو منع الحوثيين من شن الهجمات، وبالفعل منع التحالف تنفيذ هجمات أوسع والإضرار بشكل أكبر بالمنطقة”.منوهًا إلى أن الضربات الأمريكية هدفت إلى تقليص قوة الحوثيين.وقال: “واشنطن لا تريد حربًا أوسع، وتعمل لتجنيب المنطقة أي صراع؛ وتهدف إلى خفض التصعيد”.مشددًا على أن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراءات لحماية مصالحها والسفن في البحر الأحمر.لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد شن ضربات عشوائية ضد أماكن قد يكون فيها مدنيون.وحذر الدبلوماسي الأمريكي من أن النظام الإيراني ووكلاءه بالمنطقة يستغلون الفراغ السياسي في دول مثل لبنان والأراضي الفلسطينية واليمن وسوريا.وختم: “علينا إدراك ذلك، والعمل ليس فقط لإنهاء هذه الحروب والصراعات، ولكن لإنهاء الفراغ السياسي في هذه الدول”.ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير