(وكالات)

أعلنت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، أن الانفجار الهائل الذي وقع أمس السبت في ميناء "الشهيد رجائي" بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، نتج عن "سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص للصواريخ البالستية"، في حين أضاف الإعلام الرسمي الإيراني أن الانفجار نجم على الأرجح عن تخزين مواد خطرة وكيماوية في المنطقة.

ووفقاً للتقارير الصادرة عن التلفزيون الرسمي الإيراني ووكالة "تسنيم"، أسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا وإصابة المئات. وأفاد مراسل التلفزيون الإيراني من الموقع أن الحريق الذي نشب إثر الانفجار قد تم السيطرة عليه، ولكن لم يُخمد بشكل كامل بعد، في وقت لا يزال يتصاعد فيه دخان كثيف أسود من المنطقة.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن المروحيات والطائرات قد استمرت في رش المياه على الحريق طوال الليل وحتى صباح الأحد، في محاولة لاحتواء النيران.

ويتزامن هذا الانفجار مع الجولة الثالثة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي، ما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

وأمر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بإجراء تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحادث وتحديد أسباب الكارثة. ومن المتوقع أن تُعلن السلطات المزيد من التفاصيل حول سبب الانفجار والعدد الدقيق للضحايا بمجرد انتهاء التحقيقات.

ويقع ميناء "الشهيد رجائي" في مدينة بندر عباس، ويعتبر من أبرز الموانئ الاقتصادية في إيران حيث يتم تداول أكثر من ثلث التجارة البحرية للبلاد. ويُعد الميناء الأكبر والأكثر تطوراً في إيران، إذ يحتوي على 12 رصيفًا للحاويات و30 رافعة إلى جانب تجهيزات متطورة، ويشغل دورًا محوريًا في الاقتصاد البحري الإيراني.