في إطار الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، أكد السلطان هيثم بن طارق أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركزت على تعزيز التعاون الثنائي وبناء علاقات متينة تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.وأوضح السلطان، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء العُمانية، أن العلاقات العمانية-الروسية شهدت خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا، مؤكدًا أن الجانبين يسعيان إلى الارتقاء بها لتكون نموذجًا يحتذى به في التعاون البنّاء.وفي سياق متصل، ثمّن السلطان لقاءه بمجموعة من رجال الأعمال الروس، مشيرًا إلى اهتمامهم الواضح بتوسيع مجالات التعاون في قطاعات حيوية مثل الطاقة والزراعة والتجارة. وكشف قيام العديد من الشركات الروسية بفتح مكاتب تجارية في السلطنة وتكثيف زياراتهم المتبادلة، في حين باشر جهاز الاستثمار العُماني التنسيق مع الجهات الروسية المعنية لتعزيز الاستثمارات في روسيا.وفي ختام تصريحاته، أعرب السلطان هيثم عن شكره للمسؤولين الروس الذين زاروا سلطنة عمان مؤخرًا، مؤكدًا تطلعه إلى استمرار هذا الزخم من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.من جانبه، رحّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسلطان هيثم بن طارق في العاصمة موسكو، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ومذكرًا بأن السلطان كان قد وقّع في عام 1985 على اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين عُمان وروسيا، ما يعكس الاستمرارية في حرص القيادة العمانية على تطوير هذه الشراكة.