في تطور جديد في الصراع الأوكراني، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن تهديد ألمانيا بنقل صواريخ "توروس" إلى كييف هو محاولة للضغط على الولايات المتحدة. وتهدف هذه الخطوة، وفقًا للمسؤولين الروس، إلى تعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي في المفاوضات المتعلقة بالصراع الأوكراني.وفي تصريحات لفلاديسلاف ماسلنيكوف، مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية، على قناة "روسيا 24"، قال إن هذه الخطوة "لا تهدف إلى الضغط على روسيا فحسب، بل تهدف أيضًا إلى التأثير على سير عملية التفاوض، وكذلك على الولايات المتحدة". وأضاف أن هذا يمثل "ورقة مساومة" من قبل أوروبا للحصول على دور أكثر تأثيرًا في محادثات السلام حول أوكرانيا.وأشار ماسلنيكوف إلى أن النقاش الدائر حول صواريخ "توروس" يعكس رغبة ألمانيا وحلفائها في حلف شمال الأطلسي في تصعيد المواجهة بشأن الوضع في أوكرانيا. وكان فريدريش ميرتس، زعيم كتلة الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قد ألمح في وقت سابق إلى إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز "توروس". ومع ذلك، شدد ميرتس على ضرورة التنسيق مع الشركاء الأوروبيين قبل اتخاذ أي خطوة من هذا القبيل.