تشهد مدينة عدن احتقاناً شعبياً متصاعداً إزاء سياسة مليشيات المجلس الانتقالي التي تمنع أي مظاهر تضامنية مع القضية الفلسطينية، في وقت تشهد فيه باقي المحافظات اليمنية تحركات دعم واسعة لغزة.

وأعرب سكان عدن عن استيائهم من القيود المشددة التي تفرضها المليشيات على أبسط أشكال التضامن، بينما تغص مدن يمنية أخرى مثل تعز ومأرب وصنعاء باللافتات والمسيرات المؤيدة لفلسطين. ووصف نشطاء هذه الإجراءات بـ”خنق صوت الشارع” و”مصادرة حق الناس في التعبير عن موقفهم”.

وتساءل ابناء ما الذي يمنع الانتقالي من التضامن مع غزة؟ مشيرين الى حالة الصمت التي يحاول يفرضها بواسطة مليشياته المسلحة.

كما تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنات بين المشاهد التي تعج بها شوارع المدن اليمنية بالعلم الفلسطيني، وبين الوضع في عدن حيث يتم منع حتى تعليق الصور الصغيرة على السيارات أو المحلات. وتساءل مواطنون: “لماذا يُعتبر رفع علم فلسطين جريمة في عدن بينما هو شرف في كل مكان؟”.

وأكد مراقبون أن القيود الأمنية المشددة تثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء منع التضامن مع قضية تحظى بإجماع شعبي يمني.

وطالب ناشطون حقوقيون بوقف ما وصفوه بـ”التضييق على الحريات الأساسية” تحت أي ذريعة، مشيرين إلى أن الشعب اليمني عموماً وعدن خصوصاً لديه تاريخ نضالي طويل في دعم القضية الفلسطينية.

يذكر أن هذه الإجراءات تأتي في وقت تشهد فيه عدن أصلاً انتقادات لسياسات “المجلس الانتقالي” في مجالات أخرى، ما يزيد من حالة السخط الشعبي التي بدأت تظهر عبر وسائل التواصل رغم محاولات حجبها.

مرتبط