الجنوب اليمني | خاص  

كشف وزير الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن وجود تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الهجمات الجوية التي تشنها واشنطن على اليمن. وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية يوم السبت، أنه “يبارك سياسة الرئيس ترامب الهجومية ضد اليمن، والتي لم نشهدها من قبل”.

جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه اليمن عدواناً عسكريًا غير مسبوق، حيث تستمر القوات الأمريكية في شن غارات جوية مكثفة على مواقع في البلاد، تحت ذرائع مختلفة. ويرى مراقبون أن هذه التصريحات ليست سوى محاولة جديدة لإثبات أن العدوان الذي يتعرض له اليمن هو عدوان أمريكي-إسرائيلي مشترك، يهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية في المنطقة.

وتأتي هذه التصريحات في سياق التصعيد العسكري الأخير الذي تشهده اليمن، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية. ويُظهر هذا التنسيق بين واشنطن وتل أبيب مدى محاولة لوقف الضربات الحوثية التي تستهدف السفن والمطارات الحربية التابعة للإحتلال والمساندة لغزة المحاصرة.، بالاضافة الى التدخل في الشؤون اليمنية لتدمير البنى التحتية والذي يُفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد.

هذا العدوان المشترك يضع العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، خاصة في ظل استمرار معاناة الشعب اليمني الذي يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وتأتي هذه التصريحات لتؤكد أن اليمن أصبح ساحة للعدوان الامريكي ـ الاسرائيلي، وعلى حساب حياة المدنيين وحقوقهم.

وتُعد هذه التصريحات بمثابة اعتراف صريح بوجود تنسيق عسكري وسياسي بين إسرائيل والولايات المتحدة في استهداف اليمن، مما يزيد من مخاوف اليمنيين من استمرار العدوان وتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد في ظل صمتٍ دولي جراء ما يحدث.

مرتبط