الجنوب اليمني | خاص غادر زعيم مليشيات الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا، عيدروس قاسم الزبيدي، مساء اليوم السبت العاصمة المؤقتة عدن متوجهًا إلى دولة الإمارات، عبر مطار عدن الدولي، على متن إحدى رحلات طيران اليمنية. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام فقط من عودته إلى عدن قادمًا من جزيرة سقطرى، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الزيارة المفاجئة وأهدافها.

تزامنت هذه الخطوة مع حملة واسعة شنها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ضد ما وصفوه بمحاولات بيع جزيرة عبد الكوري للإمارات. وأعرب النشطاء عن مخاوفهم من أن تكون زيارة الزبيدي إلى أبوظبي مرتبطة بصفقات سرية تهدف إلى التنازل عن الجزيرة اليمنية الاستراتيجية، والتي تقع في أرخبيل سقطرى.

وكانت جزيرة عبد الكوري قد أثارت جدلاً واسعًا في الأيام الماضية بعد أن تداولت تقارير إعلامية مزاعم عن مفاوضات سرية بين قيادات في مليشيات الانتقالي والإمارات لبيع الجزيرة، وهو ما نفته المليشيات بشكل رسمي. إلا أن الحملة الشعبية التي أطلقها اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم “#الانتقالي_يبيع_عبدالكوري_للاماراتي” تعكس مخاوفًا حقيقية من إمكانية التنازل عن أراضٍ يمنية لصالح دول خارجية كالامارات وربما إسرائيل.

وتُعد زيارة الزبيدي للإمارات في هذا التوقيت الحساس مريبة، خاصة في ظل تصاعد الحديث عن صفقات سرية واتفاقيات غير معلنة بين مليشيات الانتقالي والإمارات. وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا سياسيًا وعسكريًا، حيث تسعى الإمارات إلى تعزيز نفوذها في جنوب اليمن عبر دعمها للمليشيات المحلية.

هذه الزيارة تضع علامات استفهام كبيرة حول نوايا الإمارات ومليشيات الانتقالي، خاصة في ظل الصمت الرسمي حول تفاصيل هذه الزيارة وأهدافها. ويبقى السؤال الأكبر: هل تستعد أبوظبي لتنفيذ صفقة جديدة لشراء أراضٍ يمنيةاخرى وما هو المقابل الذي سيقبضهُ الزبيدي هذه المرة؟.

مرتبط