الجنوب اليمني | خاص في مشهد يعبر عن رفض شعبي واضح، استقبل شباب مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، عيدروس الزبيدي، رئيس مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، وقواته العسكرية بعبارات لاذعة ورفض صريح. وردد الشباب عبارات “برع.. برع.. ما بغيناكم!”، في رسالة قوية تعكس رفضهم للتواجد العسكري والسياسي للانتقالي في المنطقة.

جاءت هذه الاستقبالات الحاشدة خلال زيارة الزبيدي إلى المكلا، حيث حاول تقديم نفسه كشخصية قيادية قادرة على تمثيل المحافظة، إلا أن ردود فعل الشباب كانت كفيلة بإيصال رسالة واضحة مفادها أن أبناء حضرموت يرفضون أي تدخل خارجي أو محاولات لفرض النفوذ من قبل قوى لا تمثل تطلعاتهم.

ويعتبر هذا الرفض الشعبي تعبيرًا عن حالة الاستياء المتصاعدة تجاه سياسات المجلس الانتقالي ومليشياته، التي تتهم بتهميش دور المحافظة وتهديد استقرارها، فضلًا عن تورطها في انتهاكات حقوقية واقتصادية أثرت سلبًا على حياة المواطنين.

وقال أحد الشباب الذين شاركوا في الاستقبال: “نحن لسنا بحاجة إلى من يأتي ليفرض نفسه علينا. حضرموت أرضنا، ونحن من يقرر مصيرها”. وأضاف آخر: “الزبيدي وقواته لا يمثلوننا، ورسالتنا لهم واضحة: ارحلوا.. نحن لا نريدكم هنا”.

ويأتي هذا الرفض في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية تصاعدًا في التوترات السياسية والعسكرية، حيث تسعى قوى خارجية وداخلية إلى تعزيز نفوذها على حساب مصالح المواطنين. إلا أن شباب المكلا أكدوا أنهم لن يقبلوا بأن تكون أرضهم مسرحًا لصراعات الآخرين.

من جهتها، لم تصدر أي تعليقات رسمية من قيادات مليشيات الانتقالي على هذه الاستقبالات، إلا أن المراقبين يرون أن هذه الحادثة تعكس تزايد العزلة الشعبية للانتقالي، وتؤكد أن أي محاولات لفرض الهيمنة على حضرموت ستواجه برفض شعبي قوي.

ويبقى السؤال: هل ستستمع مليشيات الانتقالي إلى صوت الشباب، أم ستستمر في سياساتها التي تزيد من حالة الرفض والاستياء في المحافظات الجنوبية؟ في الوقت الحالي، يبدو أن شباب المكلا قد أرسلوا رسالة واضحة: “حضرموت ليست للبيع.. ولا للتبعية”.

مرتبط